الخميس، 9 فبراير 2012

تقرير المنظمة المصرية عن دهس دبابات الجيش و سحق الشباب المسيحى

المنظمة المصرية تصدر تقريرها “أحداث ماسبيرو من يتحمل تبعات هذه الأزمة وتوصي بلجنة تحقيق مستقلة لمعرفة الحقيقة ومعاقبة الجناة “”

13. أكتوبر 2011 بواسطة المحرر

تصدر المنظمة المصرية لحقوق الإنسان اليوم الخميس الموافق 13 أكتوبر لعام 2011 تقريرها النوعي بعنوان ” أحداث ماسبيرو من يتحمل تبعات هذه الأزمة : المنظمة توصي بلجنة تحقيق مستقلة لمعرفة الحقيقة ومعاقبة الجناة” والذي ينطلق من الرغبة في الوقوف على حقيقة الأزمة، وخاصة أن ما حدث في ماسبيرو لا يعبر بأي حال من الأحوال على الواقع المصري الذي شهد وحدة للنسيج الاجتماعي بين المسلمين والمسيحيين، ولم تفلح محاولات التفريق بينهم على مر العصور، كما برزت ملامح هذا التواجد أبان ثورة الخامس والعشرين من يناير حينما لم تفرق الأيدي الأثمة في اغتيال الشباب المسلم والمسيحي، فقد تجمعوا جميعا على قلب رجل واحد ، فالكل نسيج واحد متلاحم يترعرع في أرض الكنانة، ينادون بالحرية للمصريين.

وعليه قامت المنظمة بايفاد بعثة تقصي حقائق إلى ميدان عبد المنعم رياض وأمام مبنى الإذاعة والتليفزيون “منطقة ماسبيرو”، والمستشفي القبطي برمسيس وشارع رمسيس، والكنيسة الكاتدرائية بالعباسية، لتوثيق الواقعة والوقوف على أسباب اندلاع هذه الأحداث وحقيقة الأزمة، والسماع إلى مختلف وجهات النظر حول الموضوع. وخاصة أن الساحة المصرية قد شهدت منذ قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير تصاعداً غير مسبوق في أحداث العنف الطائفي مثل أزمة كنيسة صول بأطفيح والدويقة ومنشية ناصر وأبوقرقاص وإمبابة، وهي أزمات أودت بحياة العديد من المواطنين الأبرياء.

وهنا تناول التقرير بالرصد والتوثيق مختلف الاتجاهات والروايات حول الحادث، ففي حين يري مجموعة من الاقباط المشاركين في المظاهرات أنهم انطلقوا بمسيرة سلمية من منطقة شبرا مصر إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو وأثناء عبور المسيرة إلى منطقة نفق أحد حلمي حدث تراشق بالحجارة والطوب بين المتظاهرين وبعض المجهولين لمحاولة منعهم من استكمال المسيرة، واستمرت المسيرة حتى وصلت إلى مبني ماسبيرو، حيث قوبلت المسيرة باعتداء من قبل عدد من أفراد الأمن وقوات الشرطة العسكرية تم الرد عليها باستخدام الحجارة، مما طور الأمر إلى استخدام الشرطة العسكرية للأسلحة النارية والعربات المدرعة لتفريقهم خاصة بعد توارد أخبار عن مقتل جنديين مما أدى إلى التعامل بعنف مفرط باستخدام السيارات المدرعة لصدم المتظاهرين، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، كما قام المتظاهرين بإحراق سيارات تابعة للشرطة العسكرية وعدد من سيارات المدنيين وتحطيم واجهات عدد من المحال التجارية, كما قامت قوات الأمن بمعاونة عدد من المواطنين بمطاردة المتظاهرين حتى ميدان عيد المنعم رياض وإحكام السيطرة على كافة مناطق التحرير وماسبيرو ومنع أية تجمعات بها .

في حين يرد المجلس الأعلي للقوات المسلحة على هذه الأحداث بأنه التزم ضبط النفس في مواجهة هذه الأحداث، وأن قوات الشرطة العسكرية التى كانت تؤمن مبنى ماسبيرو لم تطلق النيران لأن الجيش لا يمكن أن يوجه نيرانه إلى الشعب، مؤكدً أن القوات المتواجدة أمام ماسبيرو للتأمين غير مسلحة، لأنه على حد قول أعضاء المجلس العسكري لا يعتقدون بأي حال أنه لا يوجد على أرض مصر من يمكن أن يوجه النيران أو يعتدى على القوات المسلحة، لافتا أن سلاح القوات المسلحة للقتل وليس للتأمين، ولم ولن يتم توجيهه ضد الشعب، مؤكدين أن سلاح القوات المسلحة لو تم إستخدامه أو سمحنا باستخدامه لحدثت نتائج كارثية، وأن الجيش لديه شهداء من الجنود والضباط فى أحداث ماسبيرو ولكنه لن يتم الإعلان عن العدد حفاظا على الروح المعنوية للجنود.

وقد خلص التقرير بشكل أساسي على أن الحكومة تتحمل بشكل أساسي تبعات هذه الأزمة منذ بدايتها، وكأن الحكومة باتت تتعامل مع المواطنين من باب ترك كل شئ للزمن كي يتصرف فيه، فالحكومة المصرية التي تولت زمام الأمور بعد الثورة لم تسع بشكل جدي إلى التواصل مع المواطنين، وإيجاد حل للمشاكل التي تواجه المواطنين، وهذا ما يتضح بشكل كبير مع أزمة الماريناب بأسوان، فنجد أن تفاقم الأزمة سببها الرئيسي هو تباطؤ القيادات التنفيذية القائمة على الأمر، وخاصة محافظ أسوان والذي لم يبادر بوضع حلول جذرية للأزمة، مما أدي إلى إتخاذ الأزمة منحي تصاعدياً عززته بعض وسائل الإعلام والتي لم تلتزم بالمنهج الحيادي في التعامل مع الموقف مما أدي إلى تصاعد حدة الأزمة على هذا النحو.

وفي نهاية التقرير طالبت المنظمة من الحكومة المصرية تبني استراتيجية سريعة للتعامل مع الموقف من خلال جملة من التوصيات وذلك على النحو التالي :

1. تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في أعمال القتل وسقوط الضحايا ونوع الرصاص المستخدم، وتجميع كافة المواد الفيلمية المنتشرة للتأكد منها والتحقيق مع أي شخص مهما كان موقعه أو منصبه، وأن تحقق في كافة ملابسات الموقف، وأن تعلن اللجنة تقريرها للرأي العام، وإحالة كافة المتهمين إلى المحاكمة العاجلة

2. سن قانون جديد للتظاهر يؤكد على حق المواطنين في التظاهر، لكنه في الوقت ذاته يوفر الحماية للمواطنين من قوات الأمن وآليات إنهاء المظاهرات وفضها.

3. كما تطالب المنظمة اعتماد قانون دور العبادة الموحدة الذي سبق وأن تقدم به المجلس القومي لحقوق الإنسان، وإذا تعذر ذلك فيصدر قانون لدور العباد خاص بغير المسلمين ويتضمن اشتراطات تتعلق بعدد السكان الذي يجب لهم لإصدار كنيسة، على أن يتوازى مع ذلك إلغاء قانون ما يسمى بالخط الهمايوني، الذي يرجع إلى عام 1856 خلال فترة الحكم العثماني، حيث لا تعطي رخصة بناء أي كنيسة أو دير أو حتى مدفن لأي طائفة غير مسلمة ألا بموافقة السلطان شخصيا وبترخيص منه، ثم استمر هذا الحال حتى بعد زوال الدولة العثمانية، فأصبح الترخيص من اختصاص الملك وحالياً أصبح من اختصاص رئيس الجمهورية، وكذلك إلغاء العمل بالشروط الإدارية العشرة المجحفة لبناء الكنائس والمعمول بها منذ عام 1933 ،وأيضاً إلغاء قرار رئيس الجمهورية رقم 13 لسنة 1998الصادر في 11/1/1998 بشأن تفويض المحافظين سلطات ترميم وتدعيم الكنائس.

4. تجديد الخطاب الديني بهدف نشر ثقافة التسامح بين صفوف المواطنين كافة ونبذ الخطاب المتعصب، وضرورة أن يحترم كل طرف دين الآخر، وتعقد جلسات حوار ومناقشة دائمة ومستمرة وعلانية بين الطرفين للوقوف على الخلافات الطائفية التي تظهر بين حين وآخر لتقويمها والاعتراف بالأخطاء .

5. قيام منظمات المجتمع المدني بتنظيم سلسلة من الندوات والمؤتمرات للدعوة إلى نبذ العنف والتعصب وتفعيل مواد القانون لتحقيق دولة سيادة القانون، والعمل على نشر وتعزيز قيم القبول بالأخر والتسامح ونبذ العنف بشكل عام والعنف الطائفي بشكل خاص.

6. قيام نقابة الصحفيين بإضافة قسم نوعي إلى ميثاق الشرف الصحفي يتعلق بتجريم مهاجمة الأديان إعمالاً لنصوص حقوق الإنسان الخاصة بالحفاظ على حرية الفكر والاعتقاد الواردة في الدستور المصري والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان ، أو الحض على الكراهية أو نشر أخبار من شأنها تأجيج المشاعر الدينية.

7. إصدار قانون يعاقب على ممارسة التمييز على أساس ديني أو عرقي أو على أساس عقائدي على أن يتم تعويض من يتعرض لمثل هذا التمييز.

المصدر: http://ar.eohr.org/?p=1694


حقوق الأقليات المسيحية فى مصر

طالب المركز المصري للدارسات الإنمائية بحقوق الإنسان المجلس العسكري بتعين كوته للأقباط في مجلس الشعب والشورى ولجنة صياغة الدستور
وأكدت المنظمة في بيان لها بأنها ترفض اى محاولة لإقصاء الأقليات الدينية في مصر منها الأقباط لأنهم شركاء في هذا الوطن من الحياة السياسية مشيرا إلى أن من ينظر إلى الخريطة السياسية في مصر بعد الثورة يجد أن هناك محاولة غير مباشرة لإقصاء الأقباط عن الحياة السياسية وتجاهل واضح للقضايا القبطية وكأن الأقباط ليسوا مواطنين من الدرجة الأولى بداية من تجاهل ملف أحداث القديسين وتعنت الداخلية في عدم إرسال التحريات ليكون هناك أدلة وجريمة وقضية أمام النيابة إلى تجاهل المجلس العسكري الإشارة من بعيد
أو قريب وعدم حرصهم على الوصول إلى من ارتكب هذه الجريمة وكان هذه الجريمة لم تحدث في مصر وشهداء القديسين ماتوا منتحرين ومرورا بإحداث ماسبيرو وعدم إصدار قانون دور العبادة الموحد وتصريحات العسكري حياله وأيضا تقنين أوضاع الكنائس الغير مرخصة والكنائس المغلقة والاعتداءات المختلفة على الكنائس و الانتهاء برفض الأحزاب إدماج الأقباط في القوائم الحزبية أو على رؤوس القوائم إلا في حالات منفردة خوفا من سقوط شعبية هذه القوائم أمام القوائم التيار الديني بل محاولة البعض محاربة بعض اللبراليين المرشحين بادعاء أنهم أقباط وكأنها سبة
وقال البيان أن الثورة قد نجحت في الإطاحة بنظام فاسد ولكنها لم تتمكن بالإطاحة بمن يريد أن يمزق هذا الوطن وكان من المنتظر من المسؤليين ألان عن البلاد أن يحاربوا الانقسام ويدعموا الدولة المدنية
وأشار البيان عندما وضعت التعديلات الدستورية تم الإقصاء الغير مباشر للأقباط وأيضا قانون الأحزاب السياسية وانتخابات الشعب وسوف تكون انتخابات الشورى مثال للإقصاء وأيضا واقعة اختيار وكيل المجلس الشعب ورفض حزب الوفد ترشيح مارجريت عاذر دون مبرر منطقي
وتسأل البيان هل نسبة 1% من أعضاء الشعب من الأقباط تمثيل لمدنية دولة مثل مصر بها عشرين مليون قبطي وللرد على من يحاول أن يتاجر بحزب المصريين الأحرار وإظهاره على انه حزب يمثل الأقباط فهذا افتراء لامبرر له فهذا الحزب هو أول الأحزاب التي ظلمت الأقباط يكفى عدم ترشيح قبطي على قوائمها في الإسكندرية خوفا من أن يتهم بأنه حزب قبطي لان مؤسسه قبطي بل الأدهى أن عدد مؤسسيه الأقباط اقل بكثير من مؤسسي حزب المصري الديمقراطي برئاسة ابوالغار
واختتم البيان بان الأقباط لا يسعون إلى إنشاء حزب لهم ولكن يريدون المواطنة كأمله ولذلك نطالب في هذا الوقت الراهن معالجة هذا القصور بكوته للأقباط في تعيينات الشعب والشورى وأيضا لجنة صياغة الدستور

الأربعاء، 21 أبريل 2010

قضايا التحريض على الفسق



تقرير عن قضايا التحريض على الفسق فى الغردقه
هل يرتبط تحرير محضر التحريض على الفسق بما اذا كانت الفتاه ترتدى زيا محتشما؟
قد يتم تحرير المحضر للفتاه لمجرد انها لا تستر شعرها!
ازدحمت قاعات محكمة الغردقه خلال العام الماضى بعدد ضخم من قضايا التحريض على الفسق و صدرت أحكام بالبراءه فى معظمها, وكأن تحرير هذه المحاضر متروك لهوى افراد الشرطة دون ضابط او رابط , وما أكثر ضعاف النفوس الذين يدهسون بأرجلهم الأبرياء.
مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات وعدم التمييز أو التفرقة العنصرية:
ورد هذا المبدأ بالمادة( 40 ) من الدستور والتي تنص على : " المواطنون لدى القانون سواء ، وهم متساوون في الحقوق والواجبات العامة ولا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة".
و المادة 2 من الميثاق الدولى لحقوق الانسان تؤكد ان : لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في هذا الإعلان ، دون أي تمييز، كالتمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الثروة أو الميلاد أو أي وضع آخر، دون أية تفرقة بين الرجال والنساء. .....
ان التمييز بين الفتيات المصريات فى الغردقه-رغم انها مدينه سياحيه- يتم على اساس الملبس و نوع العمل فاذا كانت الفتاه لا تستر شعرها وتعمل فى احدى الحانات فان هذا دليل فى نظر فرد الشرطه انها فاسقه وتستاهل قضية تحريض على الفسق ولو هى بريئه تبقى تثبت براءتها فى المحكمه .
وللأسف الشديد ان التمييز فى هذه الحالات يتم خروجا على القانون والعداله معصوبة العينين.
يجب التصدى لظاهرة الابتزاز والتهديد التى يمارسها افراد الشرطة والتجاوزات الجسييمة ضد الفتيات المضيفات لدى الحانات ,اللائى يعملن بتصريح من مديرية الأمن لدى هذه الحانات المرخصة و يجب ملاحظة الآتي :-
1- دور الغرفة السياحيه بالغردقه شابه قصور شديد فى وقف ابتزاز وتهديد افراد الشرطه لمضيفات الحانات واصحابها ,لأنه رغم علم السيد الأستاذ رئيس الغرفه بأبعاد المشكله وتداعياتها على التنميه السياحيه غير انه لم يخطر الجهات المختصه لتدارك هذه الظاهره ,رغم ان هذا يدخل فى صميم اختصاصه لانه الجهه المنوط بها الاشراف على ورعاية مصالح العاملين فى مجال السياحه وتذليل العقبات التى تعترضهم فى سبيل تأدية مهام عملهم ,ولهذا تلزم المديريه المضيفات بتقديم ما يفيد موافقة الغرفه السياحيه على عملهم فى هذا المجال لاستخراج كارنيه العمل كمضيفه من مديرية الأمن .
2-ظاهرة تحرير محاضر تحريض على الفسق ضد مضيفات الحانات هى كيديه,وما يؤكد ذلك هو اخلاء سبيل أغلب المتهمات من النيابه او الحكم بالبراءة فى معظم القضايا .
3-بعد حصول المضيفه على كارنيه العمل من مديرية الأمن يتم استدعاؤها من قبل الشرطة وتبدأ الضغوط عليها وتهديدها لتجنيدها فى الارشاد و جلب قضايا وشغل لمعاون المباحث والا ......... .
4-اذا نجحت فى مهمة التجسس وجلب القضايا تنال الرضا من معاون المباحث ولكن يتم طردها من العمل .
5-ان عمل المضيفات يعتبره البعض وصمة عار رغم ان الدولة صرحت لهن بممارسته بسبب الحاجه الى خدمات الضيافه المتميزه و الجهد الذى تبذله المضيفات لتقديم خدمه متميزه لرواد هذه الحانات.
6- يتم ابتزاز المضيفات من قبل افراد الشرطة بطرق عديدة ماديا وجنسيا دون محاسبة او عقاب من رؤساءهم مما قد يوحى بأن الفساد انتشر فى اجهزة حساسة فى المدينه و المحافظة.
7-تجاوز افراد الشرطة سلطات وظيفتهم واستغلال نفوذهم فى اقتحام الحانات وتهديد اصحابها و المضيفات واهانتهن امام الرواد يعد انتهاكا خطيرا وصريحا لسيادة القانون من أفراد منوط بهم حماية القانون. ..
8-العمل بالتنسيق والتعاون مع أجهزة الدوله لتفعيل حقوق الانسان واعلاء سيادة القانون
وقد تم رصد هذه الظاهره السيئه من ظواهر التمييز العنصرى و الفساد واستغلال النفوذ من بعض افراد الشرطه فى مدينة الغردقه لمساندة دور الدوله الرامى الى اعادة بناء ثقة المواطن فى الحكومه و دعم
اتجاه القياده العليا فى الدوله الى تطهير مؤسساتها من الفساد وملاحقة الجناه قضائيا ايا كانت مناصبهم لاعلاء سيادة القانون.

الاثنين، 14 سبتمبر 2009

تقرير مؤتمر الحريات


كتب عزت لوكاس من الغردقة عقدت منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان (الايرو) فرع البحر الأحمر مؤتمر الحريات اليوم الخميس الموافق 27/8/2009 برئاسة أ. مسعد سعدى مدير الفرع , ومستشار تقصى الحقائق م.عزت لوكاس و السادة الضيوف أ. عزت ابراهيم نائبا عن رئيس المنظمة و أ. صبرى عدلى مدير فرع 6 اكتوبر وأ. هدى البدرى عضو مجلس امناء وأ. جوزيف فكرى المستشار الثقافى للمنظمة . وقد بدأ المؤتمر بكلمة ترحيب للأستاذ مسعد سعدى بالسادة الضيوف ثم خطاب الدكتور نجيب جبرائيل الذى القاه نيابة عنه الأستاذ عزت ابراهيم وتحدث فيه عن احراز مصر نتائج متواضعة فى مجال حقوق الانسان وطالب بسرعة اصدار قانون موحد لدور العبادة ثم كلمة الأستاذ صبر الذى اكد على صعوبة استيعاب المجتمع المصرى لمبادىء حقوق الانسان وان المهمة تحتاج الى مثابرة وصبر بسبب رسوخ بعض المفاهيم الخاطئة فى اذهان معظم المصريين , كما اكدت السيدة هدى البدرى على الدور الحيوى لاقباط المهجر باعتبارهم مصريين وطنيين ولا ينكر احد اهمية دورهم فى النهوض بالمجتمع المصرى كله فى مجال حقوق الانسان واحراز نتائج ملموسة من خلال تفعيل مبادى ميثاق الأمم المتحدة فى مصر . وقد اضفت المداخلة التليفونية للدكتور نجيب جبرائيل حماسا وتفاعلا للحاضرين . وقد حضر المؤتمر العديد من رجال الدولة والاعلام ورجال الاعمال والمواطنين المؤمنين باهمية تفعيل مبادىء ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الانسان مما اضفى هيبة ووقار لقاعة مارينا الجيسوم . ناقش المؤتمر العديد من القضايا الحقوقية الهامة ومشاكل المواطنين واهمها انتهاكات حقوق الانسان فى مصر وتجاوزات بعض رجال الشرطة و سلبيات مرور البحر الاحمر وسلبيات مجلس المدينة و مشكلة نظافة مدينة الغردقة وقرار منع الصيد لمدة ثلاثة أشهر و مشاكل الحرفيين . ا توصيات المؤتمر1- ضرورة التنسيق بين منظمات حقوق الانسان واجهزة الدولة لتطهير مؤسسات الدولة وتطوير ادائها بما يتناسب مع التطور العالمى والمحلى فى استيعاب مبادىء حقوق الانسان بحيث تصبح جزءآ اساسيا من ضمير الانسان المصرى من مختلف الطبقات السياسية والوظيفية والاجتماعية .2- على اعضاء مجلس الشعب بمحافظة البحر الأحمر وباقى محافظات مصر القيام بدورهم الهام فى انجاز مصالح المواطنين وتنفيذ وعودهم الانتخابية لأن الله وضمائرهم هم الرقيب على انجازاتهم .3- على السلطة القضائية تشديد الرقابة على تجاوزات وتواطؤ بعض وكلاء النيابة مع ضباط الشرطة فى حبس المتهمين فى قضايا ملفقة بسبب تمييز دينى او طبقى .4- على السلطة التنفيذية ان يكون لها جهاز رقابى ذاتى يخضع مباشرة لوزير الداخلية لوقف انتهاكات حقوق الانسان لانها جهة منوط بها حفظ الحقوق وحماية الحريات .5- على كل مواطن مصرى ان يرتفع الى موقع المسئولية بالتمسك بالحقوق والحريات التى كفلها له الدستور المصرى والمعاهدات الدولية والابلاغ عن انتهاكات حقوقه او حقوق غيره من المواطنين الى الجهات المسؤلة والى اى من منظمات حقوق الانسان .6- التأكيد على مبدأ ان الاستمرار فى السلطة مرهون بالتأييد الشعبى والديموقراطية وليس بالقهر أو الظلم ويجب ان يتذكر الجميع ان جرائم حقوق الانسان لا تسقط بالتقادم .7- يجب على الحكومة المصرية اقامة علاقة تعاون ومشاركة مع الشعب من اجل تحقيق التطور والتنمية فى كافة المجالات والاستفادة من العنصر البشرى فى النهضة باحوال البلاد .8- على القيادات العليا تحقيق انجاز سريع وملموس فى مجال حقوق الانسان حتى تأخذ مصر مكانتها بين الدول التى تحارب القهر والظلم لتعويض القصور الذى ساد فى الفترة الماضية . عزت لوكاس مدير تقصى الحقائق مسعد سعدى مدير فرع المنظمة

السبت، 6 يونيو 2009

مبادرة سلام أمريكية


أعلن الرئيس الأمريكى بارباك أوباما اليوم مبادرة سلام من نوع خاص ومتميز مع العالم الأسلامى والعربى تقوم على الاحترام المتبادل ونبذ العنف والتطرف واقرار مبادىء حقوق الانسان بهدف ترسيخ مفهوم الحرية والمساواة بين شعوب العالم .
وجاء هذا الاعلان من القاهرة بلد السلام والتى سبق وأن أعلن منها الرئيس الراحل انور السادات مبادرته للسلام مع اسرائيل, والتزام القيادة السياسية المصرية ببنود هذه المعاهدة لأكثر من ثلاتين عاما جعل من مصر وشعبه منبر اشعاع للسلام اقليميا ودوليا ,والحقيقة أن الخطاب يحمل افكارا عملية وانتصارا للسلام والعدل على العنف والظلم .
و بدون مجاملة لطرف على حساب طرف آخر أعلن عن مساندته لقيام دولة فلسطينية وأقر بحق اسرائيل فى الوجود.
وأكد على ضرورة ان تحافظ القيادات على السلطة من خلال الاجماع وليس الاكراه ومن واجبها ان تحافظ على حقوق الأقليات
ان روح الود و السلام المتألقة فى شخص الرئيس الأمريكى واجهت بشجاعة شكوك المتطرفين من الجانبين الأمريكى والاسلامى ووضعت الجميع امام انفسهم لطرح تساؤل واحد وهو هل ننشد سلاما حقيقيا وعادلا أم أننا نرغب فى ان نظل عبيدا وأسرى لأفكار الظلم والعنف .
ويرى معظم المحللين السياسيين الفرصة فى وجود اوباما فى البيت الأبيض لانهاء صراعات عديدة لأنه رجل لديه حكمة الشيوخ وحماس الشباب وروح السلام عن طريق التشاور والحوار المتبادل مع قبلة السلام مصر .
ونحن كمنظمة حقوقية نرى فى خطاب فخامة الرئيس اوباما دعما وترسيخا وتفعيلا لمبادىء حقوق الانسان لان حق الفلسطينيين فى اقامة دولتهم وحقوق الأقليات وحرية العقيدة ونبذ الظلم والعنف جميعها جزء لا يتجزء من حقوق الانسان وانتهاك الجزء هو بمثابة انهيار للكل .
ونؤكد اننا كمنظمة حقوقية مدنية غير حكومية نعمل جنبا الى جنب وبالتنسيق مع كافة اجهزة الدولة لتفعيل ونشر وترسيخ مبادىء حقوق الانسان وهى الضمان الحقيقى والدائم للأستمرار فى السلطة ومن واقع ايماننا الشديد بالعناصر الكثيرة الفعالة والمخلصة ممن هم فى موقع المسئولية فى وطننا العزيز مصر فاننا لا ندخر جهدا من اجل مساندة مجهوداتهم الفعالة من اجل ارساء مبادىء الديموقراطية وتفعيل مبادىء حقوق الانسان والحفاظ على الحريات وصونها .
والمراقب الجيد للأحداث الاقليمية والتطورات العالمية يرى ان القيادات العليا الحالية فى مصر لديها الآن الشجاعة والحكمة والقدرة على تفعيل وترسيخ مبادىء الحرية دون فوضى ونشر وعى ثقافة حقوق الانسان دون قهر او ظلم للمضى قدما نحو تحقيق وعود فخامة الرئيس حسنى مبارك بخلق مجتمع افضل للأجيال القادمة لأنه بدون تفعيل مبادىء حقوق الانسان و الحفاظ على الحريات لا تتقدم الدول بل ان كل رفاهيات الأمم لا تغنى شعوبها عن الحرية وكل تعاطف العالم ودعمه لا يوازى حقوقا مسلوبة ونحن من موقعنا نؤكد ان الحرية لم تكن ابدا مبررا للفوضى والحقوق ليست مبررا للجريمة .
وقد نال خطاب اوباما استحسان غالبية الشارع المصرى والعالم الاسلامى باستثناء فئة قليلة شككت فى النوايا الأمريكية من وراء هذا الخطاب الجرىء والواضح المعالم كما يرى الأقباط ان الخطاب سلط الضوء على القضايا الهامة ببساطة وذكاء
دونما اهمال للصراعات العرقية التى تؤرق البشرية مثل ما حدث فى البوسنة وما يحدث فى دارفور وفلسطين ,ويرى الشارع القبطى ان تنويه اوباما عن حقوق الأقليات الموارنة فى لبنان والأقباط فى مصر ومسلمى دارفور فى السودان يؤكد ان نظرة الولايات المتحدة الأمريكية لحقوق الأقليات و صون حريتهم فى ممارسة عقائدهم لا ترتبط بديانة معينة ولكن بمبدأ انسانى خالص النقاء ثابت بمقتضى ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الانسان , وهذا العدل والمساواة تتناسب مع كافة الشرائع السماوية التى تهدف فى مجملها الى صون حرية وحقوق الانسان وتكريمها للنفس الانسانية جمعاء دون افضلية الا بالتقوى .
واخيرا ننتظر ان تحمل الأيام القادمة تطورا يتناسب مع ما ورد فى هذا الخطاب الذى يحمل مبادرة سلام حقيقية من اجل تقدم الأمة نحو مزيد من الرخاء والحرية والسلام .
عزت البندارى المستشار القانونى والاعلامى لفرع منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان بالبحر الأحمر